1. فتح القدس

     تمكَّن الجيش الإسلاميّ من فَتح القدس، أو بيت المَقدس في عام 636م؛ الموافق للعام الخامس عشر للهجرة، حيث تمّ تسليم المدينة، ومفاتيحها إلى الخليفة المسلم عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- من قِبَل بطريرك القدس آنذاك (صفرونيوس)، كما أُبرِمت مُعاهدة سلام مع أهل المدينة، وبنى المسلمون قُبّة الصخرة المُشرَّفة في عام 691م؛ الموافق للعام 72 هجريّة، وذلك في المكان نفسه الذي عرج منه أشرف الخَلْق سيّدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماوات العُلى برفقة جبريل -عليه السلام-.[١] تسلسُل أحداث فتح القدس بدأت الجيوش الإسلاميّة حملتها نحو بلاد الشام؛ لفتحها، وضمّها إلى الخلافة الإسلاميّة، فتوجّه الخليفة عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- نحو بلاد الشام، ووزّع جيوشه على المناطق، ووضعَ لكلٍّ منها قائداً من بينهم القائد أبو عُبيدة عامر بن الجرّاح الذي تمكَّن من دخول مدينة القدس، وتحريرها من البيزنطيّين، وعرض على أهلها الشروط التي يضعُها المسلمون عند فتح مدينة جديدة، وهي: الدخول في الحرب، أو الدخول في الإسلام، أو دَفع الجِزية، فكان طلب بطريرك القدس أن يتمّ الصُّلح وِفق مُعاهدة سلام بين الطرفَين، وأن يأتي الخليفة المسلم، ويُوقِّع عليها بنفسه، فكان له ذلك؛ حيث قَدِم عُمر -رضي الله عنه- إلى أرض القدس، وحضر عَقْد الصُّلح بنفسه بعد أن استشار كبار الصحابة في المدينة المُنوَّرة. ومن الجدير بالذكر أنّ نصّ العقد أكَّد على مَنْح سُكّان المدينة الأمن على الأموال، والأنفس، والكنائس، وذلك مُقابل دَفع الجِزية.[٢] ما بَعد فتح القدس بعد أن عَقَد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- مُعاهدة مع أهل المدينة، غيَّر اسمها إلى القدس بعد أن كانت تُسمَّى (إيلياء)، وساد في المدينة منذ ذلك الوقت الطابع العربيّ الإسلاميّ، وتتابعت في حُكمها الدُّول الإسلاميّة التي اهتمَّت بها، وطوَّرَتها، ومنها: الدولة الأمويّة، والدولة العبّاسية، والدولة الفاطميّة، إلّا أنّ الصِّراعات العسكريّة بين هذه الدُّول أدّت إلى تزعزُع الخلافة الإسلاميّة في القدس، وضعفها، ممّا مهَّدَ الطريق أمام السلاجقة؛ لغزو المدينة، والسيطرة عليها، وظلَّت القدس تحت حُكم الدولة السلجوقيّة حتى عام 1071م.[٣]

    المراجع:

    1-دائرة المعارف العالمية

    2- باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 89،88، جزء الثامن عشر. بتصرّف.

    3- أ.د طارق فتحي سلطان، م.م.صهيب حازم الغضنفري، القدس في المصادر الجغرافية العربية في العصر العباسي، صفحة 217،218. 

    4- "القدس"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.

     

  2. بناء قبة الصخرة

    بنى الخليفة عبد الملك بن مروان  قبة الصخرة في القدس الشريف

  3. نداء نابليون

    وجه نابليون نداءً ليهود العالم لإقامة وطن لهم في فلسطين 

  4. أول مستوطنة زراعية

     بتاح تكفا وتعني باللغة العبرية “פתח תקווה” فتحة الأمل، تأسست عام 1878م كموشاف (مجتمع زراعي) على أرض اشتراها يهود من سكان قرية ملبس الفلسطينية، وتم تسجيلها باسم النمساوي سلومون. وقد فشلت المحاولات الأولى لإقامة قرية يهودية زراعية فيها بسبب إحاطتها بالمستنقعات المسكونة ببعوض مسبب للملاريا، إلا أنه في عام 1883 تلقى مشتروها دعمًا ماليًا من البارون اليهودي الفرنسي  روتشيلد  استخدموه في تجفيف المستنقعات وتطوير البنية التحتية.

    تسمى “بتاح تكفا” أم الموشافات” أي أم المستوطنات اليهودية، وهي أول مستوطنة زراعية بفلسطين، حيث تبع تأسيسها إقامة عدد من البلدات اليهودية الزراعية على السهل الساحلي لفلسطين من أبرزها “ريشون لتسيون” و “زخرون يعقوب”.

    أصبحت “بتاح تكفا” ملجأ ليهود تل أبيب ويافا في الحرب العالمية الأولى بعد أمر السلطات العثمانية بإخلاء منازلهم. وفي عشرينيات القرن الماضي أقيمت أول منطقة صناعية فيها لتتغير طبيعتها من زراعية إلى صناعية. وقد اعترفت سلطات الانتداب البريطاني بها كمجلس محلي عام 1921م ثم كمدينة عام 1937.

  5. مستوطنة ريشون لتسيون

    أول مستعمرة أسسها منظمة البيلو في فلسطين في موقع عيون قارة العربية عام 1882م  وكان أول سكانها الذين لم يزد عددهم على عشرة أفراد من الصهيونيين المهاجرين من روسيا. وقد مكنهم مساعد القنصل البريطاني في يافا آنذاك من الحصول على 3.330 دونماً من الأرض لمستعمرتهم.

    نما عدد سكان المستعمرة إلى 100 نسمة في السنة الأولى من نشأتها. وواجه هؤلاء السكان صعوبات مالية في ذلك الوقت فأمدهم البارون إدموند دو روتشيلد بمبلغ 25.000 فرنك فرنسي. وقد أصبح للمستعمرة مجلس محلي عام 1921 وتحولت إلى مدينة ذات بلدية منذ عام 1950.

  6. مصطلح الصهيونية

    نشوء  مصطلح الصهيونية

     

  7. تأسيس جمعية الاستعمار اليهودية

    تأسيس البارون الألماني موريس دي هيرش لجمعية الاستعمار اليهودية في 1891 في لندن التي تبدأ مساعدة المستوطنات الصهيونية في فلسطين.

  8. سناجق فلسطين

    العثمانيون قسموا فلسطين الى مقاطعات (سناجق) القدس ونابلس وعكا. سنجق القدس كان يدار مباشرة من اسطنبول، وأما عن سنجقي نابلس وعكا كانتا تتبعا ولاية بيروت

  9. منع اليهود من الإقامة في فلسطين

     أصدر السلطان عبد الحميد  فرمان (أمر) ينص على عدم السماح لليهود بالإقامة في فلسطين أكثر من ثلاثة أشهر.

  10. مذكرة هيربرت صاموئيل

    كتب السياسي البريطاني الصهيوني هيربرت صاموئيل مذكرة سرية بعنوان "مستقبل فلسطين" للحكومة البريطانية

  11. اتفاقية سايكس بيكو

    وقعت اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقي المتوسط عام 1916. وتم الوصول إليها بين أبريل/نيسان ومايو/أيار من ذلك العام على صورة تبادل وثائق بين وزارات خارجية الدول الثلاث(فرنسا وإنجلترا وروسيا القيصرية).

     
    عينت الحكومة الفرنسية "جورج بيكو" قنصلها العام السابق في بيروت مندوبا ساميا لمتابعة شؤون الشرق الأدنى، ومفاوضة الحكومة البريطانية في مستقبل البلاد العربية، ولم يلبث أن سافر إلى القاهرة، واجتمع بـ"مارك سايكس" المندوب السامي البريطاني لشؤون الشرق الأدنى، بإشراف مندوب روسيا، وأسفرت هذه الاجتماعات والمراسلات عن اتفاقية عُرفت باسم "اتفاقية القاهرة السرية"، ثم انتقلوا إلى مدينة بطرسبرغ الروسية، وأسفرت هذه المفاوضات عن اتفاقية ثلاثية سُميّت بإتفاقية سايكس بيكو وذلك لتحديد مناطق نفوذ كل دولة على النحو التالي:
     
    – استيلاء فرنسا على غرب سوريا ولبنان وولاية أضنة.
    – استيلاء بريطانيا على منطقة جنوب وأواسط العراق بما فيها مدينة بغداد، وكذلك ميناء عكا وحيفا في فلسطين.
    – استيلاء روسيا على الولايات الأرمنية في تركيا وشمال كردستان.
    – حق روسيا في الدفاع عن مصالح الأرثوذكس في الأماكن المقدسة في فلسطين.
    – المنطقة المحصورة بين الأقاليم التي تحصل عليها فرنسا، وتلك التي تحصل عليها بريطانيا تكون اتحاد دول عربية أو دول عربية موحدة، ومع ذلك فإن هذه الدولة تقسم إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية، ويشمل النفوذ الفرنسي شرق بلاد الشام وولاية الموصل، بينما النفوذ البريطاني يمتد إلى شرق الأردن والجزء الشمالي من ولاية بغداد وحتى الحدود الإيرانية.
    – يخضع الجزء الباقي من فلسطين لإدارة دولية.
    – يصبح ميناء إسكندرون حرا.
     
    تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917 مما أثار غضب الشعب السوري الذي يمسّه الاتفاق مباشرة وأحرج فرنسا وبريطانيا.
     
    تم تقسيم المنطقة بموجب الاتفاق فحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق، أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية.
     
    كما تقرر وضع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا "فلسطين" تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا (لاحقاً وبموجب وعد بلفور لليهود، أعطيت فلسطين للصهاينة لبناء دولة إسرائيل).
     
    لكن الاتفاق نص على منح بريطانيا ميناءي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا بريطانيا بالمقابل استخدام ميناء إسكندرون الذي كان سيقع في دائرة سيطرتها.
     
    بنود الاتفاقية :
    المادة الأولى:
    إن فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان أن تعترفا وتحميا دولة عربية برئاسة رئيس عربي في المنطقتين "آ" (داخلية سوريا) و"ب" (داخلية العراق) المبينة في الخريطة الملحقة بهذا الاتفاق. يكون لفرنسا في منطقة (آ) ولإنجلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية، وتنفرد فرنسا في منطقة (آ) وإنجلترا في منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربية أو حلف الحكومات العربية.
     
    المادة الثانية:
    يباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (سوريا الساحلية) ولإنجلترا في المنطقة الحمراء (منطقة البصرة) إنشاء ما ترغبان به من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة، بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية.
     
    المادة الثالثة:
    تنشأ إدارة دولية في المنطقة السمراء (فلسطين)، يعين شكلها بعد استشارة روسيا وبالاتفاق مع بقية الحلفاء وممثلي شريف مكة.
     
    المادة الرابعة: تنال إنجلترا ما يلي:
    -ميناءي حيفا وعكا.
    – يضمن مقدار محدود من مياه دجلة والفرات في المنطقة (آ) للمنطقة (ب)، وتتعهد حكومة جلالة الملك من جهتها بألا تتخلى في أي مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن جزيرة قبرص إلا بعد موافقة الحكومة الفرنسية مقدماً.
     
    المادة الخامسة:
    يكون إسكندرون ميناء حراً لتجارة الإمبراطورية البريطانية، ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا تفرض تسهيلات خاصة للملاحة والبضائع البريطانية. وتباح حرية النقل للبضائع الإنجليزية عن طريق إسكندرونة وسكة الحديد في المنطقة الزرقاء، سواء كانت واردة إلى المنطقة الحمراء أو إلى المنطقتين (آ) و(ب) أو صادرة منهما.
     
    ولا تنشأ معاملات مختلفة مباشرة أو غير مباشرة على أي من سكك الحديد أو في أي ميناء من موانئ المناطق المذكورة تمس البضائع والبواخر البريطانية. تكون حيفا ميناء حراً لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها، ولا يقع اختلاف في المعاملات ولا يرفض إعطاء تسهيلات للملاحة والبضائع الفرنسية، ويكون نقل البضائع حراً بطريق حيفا وعلى سكة الحديد الإنجليزية في المنطقة السمراء (فلسطين)، سواء كانت البضائع صادرة من المنطقة الزرقاء أو الحمراء، أو من المنطقتين (آ) و(ب) أو واردة إليها.
     
    ولا يجري أدنى اختلاف في المعاملة بطريق مباشر أو غير مباشر يمس البضائع أو البواخر الفرنسية في أي سكة من سكك الحديد ولا في ميناء من الموانئ المذكورة.
     
    المادة السادسة:
    لا تمد سكة حديد بغداد في المنطقة (آ) إلى ما بعد الموصل جنوباً، ولا إلى المنطقة (ب) إلى ما بعد سامراء شمالاً، إلى أن يتم إنشاء خط حديدي يصل بغداد بحلب ماراً بوادي الفرات، ويكون ذلك بمساعدة الحكومتين.
     
    المادة السابعة:
    يحق لبريطانيا العظمى أن تنشئ وتدير وتكون المالكة الوحيد لخط حديدي يصل حيفا بالمنطقة (ب)، ويكون لها ما عدا ذلك حق دائم بنقل الجنود في أي وقت كان على طول هذا الخط.
     
    ويجب أن يكون معلوماً لدى الحكومتين أن هذا الخط يجب أن يسهل اتصال حيفا ببغداد، وأنه إذا حالت دون إنشاء خط الاتصال في المنطقة السمراء مصاعب فنية أو نفقات وافرة لإدارته تجعل إنشاءه متعذراً، فإن الحكومة الفرنسية تسمح بمروره في طريق بربورة- أم قيس- ملقا- إيدار- غسطا- مغاير إلى أن يصل إلى المنطقة (ب).
     
    المادة الثامنة:
    تبقى تعريفة الجمارك التركية نافذة عشرين سنة في جميع جهات المنطقتين الزرقاء والحمراء في المنطقتين (آ) و(ب)، فلا تضاف أية علاوة على الرسوم، ولا تبدل قاعدة التثمين في الرسوم بقاعدة أخذ العين، إلا أن يكون باتفاق بين الحكومتين. ولا تنشأ جمارك داخلية بين أي منطقة وأخرى في المناطق المذكورة أعلاه، وما يفرض من رسوم جمركية على البضائع المرسلة يدفع في الميناء ويعطى لإدارة المنطقة المرسلة إليها البضائع.
     
    المادة التاسعة:
    من المتفق عليه أن الحكومة الفرنسية لا تجري مفاوضة في أي وقت للتنازل عن حقوقها، ولا تعطي ما لها من الحقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى سوى للدولة أو لحلف الدول العربية، بدون أن توافق على ذلك مقدماً حكومة جلالة الملك التي تتعهد بمثل ذلك للحكومة الفرنسية في المنطقة الحمراء.
     
    المادة العاشرة:
    تتفق الحكومتان الإنجليزية والفرنسية، بصفتهما حاميتين للدولة العربية، على أن لا تمتلكا ولا تسمحا لدولة ثالثة أن تمتلك أقطاراً في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية على ساحل البحر المتوسط الشرقي، على أن هذا لا يمنع تصحيحاً في حدود عدن قد يصبح ضرورياً بسبب عداء الترك الأخير.
     المادة الحادية عشرة:
    تستمر المفاوضات مع العرب بنفس الطريقة السابقة من قبل الحكومتين لتحديد حدود الدولة أو حلف الدول العربية.
     المادة الثانية عشرة:
    من المتفق عليه ما عدا ذكره أن تنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى الدول العربية.

     المصدر : الجزيرة

     

  12. وعد بلفور

     البريطانيون يحتلون فلسطين في الحرب العالمية الأولى بعد نجاحهم في طرد العثمانيين. وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور يصدر وعده الشهير الذي نص على أن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

  13. أول منظمة وطنية

     انبثاق اولى المنظمات الوطنية الفلسطينية، ومنها المنتدى العربي والنادي العربي

  14. أول مؤتمر فلسطيني

    المؤتمر الفلسطيني الأول الذي عقد عام 1919، هو المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن مختلف مناطق فلسطين، والذي رفض تقسيم سوريا وسلخ فلسطين عنها إلى جانب رفض مخططات اسكان اليهود في فلسطين.

    وعقد المؤتمر في مبنى المتصرفية في القدس في أوائل كانون الثاني/يناير 1919 برئاسة عارف الدجاني، وانتخب محمد عزة دروزة سكرتيراً للمؤتمر، حيث شارك فيه ممثلون عن مختلف مناطق فلسطين حسب التالي:

    عن نابلس: محمد عزة دروزة، إبراهيم القاسم، رامز آغا النمر، أحمد الشكعة، إبراهيم عبد النور
    عن غزة: سعيد الشوا، محمد الصوراني، خليل بسيسو
    عن طولكرم: الشيخ سعيد الكرمي، عبد اللطيف الحاج ابراهيم
    عن جنين: نافع العبوشي، حيدر عبد الرحمن عبد الهادي، عبد القادر اليوسف عبد الهادي
    عن حيفا: رشيد الحاج ابراهيم، اسكندر منسي
    عن عكا: الشيخ إبراهيم العكي
    عن صفد: الشيخ أحمد النحوي
    عن طبريا: الشيخ طاهر الطبري
    عن الناصرة: اسكندر كوزما، سيف الدين الزعبي
    عن يافا: الشيخ راغب الدجاني، يوسف العيسى
    عن بيت لحم: عيسى البندك
    عن الخليل: الشيخ عبد الله طهبوب
    عن بئر السبع: الشيخ فريح أبو مدين
    عن القدس: عارف الدجاني الداودي، يعقوب فراج

    وأصدر المؤتمر في ختام أعماله ميثاقاً يتضمن عدداً من البنود، والتي قالت أن فلسطين هي سوريا الجنوبية وجزء لا يتجزأ من سوريا، وأن الاستقلال التام لسوريا جميعها بلا حماية أو وصاية أو احتلال وضمن الوحدة العربية.

    كما ورفض المؤتمر وعد بلفور البريطاني ورفض الهجرة اليهودية إلى فلسطين ورفض كل دعوى لليهود فيها تولى محمد عزة دروزة مع زميل له إعداد مذكرة بخصوص هذا الشأن وتقديمها إلى الحاكم العسكري للبلاد لإرسالها إلى الحكومة في بريطانيا، وإلى مؤتمر السلم المنعقد في باريس.

  15. تقرير لجنة كينج

    لجنة كينج ـ كرين King-Crane Commission هي لجنة تحقيق عيّنها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في أثناء انعقاد الصلح في باريس في صيف 1919 للوقوف على آراء أبناء المناطق غير التركية في الدولة العثمانية المنفرطة، تحديداً سورية وفلسطين والأرمن في مستقبل بلادهم. وقد شُكلت اللجنة لإخبار السياسة الأمريكية بشعوب المنطقة وآرائهم بشأن مستقبل الذي يرغبون به في سياق ما سبق تقريره من تقسيم الدولة العثمانية ونظام الانتداب من عصبة الأمم. وقد اختار ولسون لرئاسة هذه اللجنة هنري كنج، رئيس كلية اوبرلن بولاية اوهايو وتشارلز كرين، وهو رجل أعمال بارز من شيكاغو. وبعد أن طافت هذه اللجنة في مختلف المدن السورية والفلسطينية، ما بين 10 يونيو و21 يوليو وضعت تقريراً أعلنت فيه أن الكثرة المطلقة من العرب تطالب بدولة سورية مستقلة استقلالاً كاملاً، وترفض فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

  16. مؤتمر سان ريمو

     عقد مؤتمر سان ريمو للقوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى يقرر منح بريطانيا حق الانتداب على فلسطين "لإعدادها لتقرير مصيرها". واندلاع مظاهرات في القدس احتجاحًا على وعد بلفور وللتأكيد على الهوية الفلسطينية العربية لفلسطين.

  17. تعيين محمد أمين الحسيني مفتيًا للقدس

    بريطانيا تعين محمد أمين الحسيني مفتيا للقدس وزعيما لعرب فلسطين. ويبدأ الشيخ أمين بتحريض الفلسطينيين لمقاومة أي تنازلات تمنح لليهود

  18. الانتداب البريطاني

    تأسس الانتداب البريطاني على فلسطين بموجب قرار عصبة الأمم في مؤتمر سان ريمو عام 1920. وأشارت شرعة الانتداب إلى "وعد بلفور"، الذي كانت الحكومة البريطانية قد نشرته في 2 نوفمبر 1917، أساسا للانتداب (الفقرة الثانية من مقدمة الشرعة)، والذي قال إن: "حكومة صاحب الجلالة (البريطاني) تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية،  

  19. ثورة البراق

    اتصف العمل الوطني في فلسطين بين عامي 1922 و1929 بالركود بشكل عام إذا استثنيت المظاهرات التي قامت بها الجماهير الفلسطينية ضد زيارة بلفور لفلسطين عام 1925، ومظاهرات التأييد للثورة السورية 1925 – 1927.

    وكان وراء هذا الركود جملة أسباب أهمها: ضعف قيادة الحركة الوطنية وترددها، وشراسة الاستعمار البريطاني وبطشه بالجماهير لتوفير الظروف الملائمة لوضع وعد بلفور* موضع التنفيذ، وتزايد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين*، وتشكيل الوحدات الصهيونية العسكرية الإرهابية. وقد أدى ذلك كله إلى عدم تكافؤ القوى بين الاستعمار البريطاني والعدو الصهيوني من جهة الحركة الوطنية من جهة أخرى.

    أ‌-         أسباب الثورة: مع بداية عام 1929 كانت أحوال الشعب العربي الفلسطيني قد ازدادت سوءاً، خاصة بعد أن تعرضت البلاد لكوارث الجراد والزلزال والوباء التي اجتاحتها عام 1927، وفضلاً عن بداية الأزمة الاقتصادية العالمية (1929 – 1932). وجاءت تشريعات حكومة الانتداب لتسهل تدفق المزيد من المهاجرين اليهود إلى فلسطين حتى فاق عدد من دخل منهم إلى فلسطين منذ الاحتلال البريطاني وحتى بداية 1929 مائة ألف مهاجر، عدا الآلاف الكثيرة الأخرى من المتسللين غير الشرعيين.

    واقترنت هذه الهجرة باتساع رقعة الأراضي التي انتزعت من الفلاحين العرب وتم طردهم منها وحرمانهم من الفعل فيها أجراء. وكانت مساحة ما منحته حكومة الانتداب للشركات الصهيونية 82 ألف دونم من الأراضي الأميرية، علاوة على ما قدمته الحكومة للشركات الاحتكارية الصهيونية، ومنها 75 ألف دونم لشركة البوتاس، و18 ألف دونم أخرى لشركة كهرباء روتنبرغ (رَ: القدس، شركة كهرباء)، كما نقلت سلطات الانتداب امتياز تجفيف سهول الحولة إلى الشركات الصهيونية، وتبلغ مساحة هذه السهول نحو ثلث الأراضي الخصبة في فلسطين.

    وإذا ما أضيفت إلى هذه الأسباب أسباب أخرى تتعلق بالصناعة*، إذ احتكرت المؤسسات الصهيونية القسم الأعظم من جوانب النشاط الصناعي والتجاري، ونعم اليهود بالموازنة الحكومية، ورؤوس الأموال الضخمة، وبالخبرة الفنية العالمية، وهي عوامل هامة افتقرت إليها الصناعة العربية في فلسطين، أمكن الوقوف على درجة نقمة الجماهير العربية الفلسطينية وثورتها.

    ب‌-   معركة القدس: وسط هذا المناخ المتوتر اندلعت الشرارة الأولى في ثورة 1929 التي يسميها بعض المؤرخين “ثورة البراق”. فقد نظم الصهيونيين مظاهرة ضخمة يوم 14 آب/ 1929 في تل أبيب بمناسبة ذكرى “تدمير هيكل سليمان” أتبعوها، في اليوم التالي، بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل، حتى وصلوا إلى قرب حائط البراق (حائط المبكى)، وهناك رفعوا العلم الصهيوني، وأخذوا ينشدون النشيد القومي الصهيوني (الهاتكفا – الأمل)، وشتموا المسلمين، وأطلقوا صيحات التحدي والاستقرار، وطالبوا باستعادة (حائط المبكى) زاعمين أنه الجدار الباقي من هيكل سليمان.

    وكان اليوم التالي، أي 16 آب، يوم جمعة، وكان في الوقت ذاته ذكرى المولد النبوي الشريف (12، ربيع الأول 1348هـ) التي جرت العادة فيها أن يتوجه أهالي القدس والقرى المحيطة بها إلى المسجد الأقصى لصلاة الظهر. وقد خرج المصلون بعد أداء الصلاة في مظاهرة ضمت الآلاف من أهالي القدس والقرى، واتجهوا نحو حائط البراق حيث حطموا منضدة لليهود كانت موضوعة فوق الرصيف وأحرقوا بعض الأوراق التي تحتوي على نصوص الصلوات اليهودية والموضوعة في ثقوب حائط المبكى.

    حدث في اليوم التالي (17 آب) اشتباك بين مجموعة من العرب وأخرى من الصهيونيين أدى إلى جرح 11 شخصاً من الجانبين ووفاة رجل واحد من الصهيونيين. فسارعت سلطات الانتداب إلى اعتقال عدد كبير من الشبان العرب مع زمرة قليلة من اليهود.

    وتواترت الأخبار عن نية الصهيونيين شن هجوم على حائط البراق واختلاله لتثبيت “حقهم في ملكيته”، فتدفق أهالي القرى إلى القدس بأعداد كبيرة يوم الجمعة 23/8/1929 لأداء صلاة الظهر وهم مسلحون بالعصي والهراوات. وخرج المصلون من المسجد الأقصى ليجدوا أمامهم تجمعاً صهيونياً يتحداهم. ووقع صدام بين الطرفين، وفتحت الشرطة البريطانية النيران على الجمهور العربي، وحلقت الطائرات فوق المدينة إرهاباً للعرب. وما كادت تحل الساعة الرابعة من بعد الظهر ذلك اليوم حتى كانت المصفحات البريطانية تدخل القدس ومعها نجدات من الشرطة لتعيد الهدوء إلى المدينة في الوقت الذي كان بعض الشبان العرب يتصدون للصهيونيين في الضواحي اليهودية من المدينة وفي المستعمرات القريبة منها.

    ج- الاضطرابات في المدن الأخرى: وعندما وصلت أنباء أحداث القدس إلى نابلس* والخليل* والمدن الأخرى انطلقت الجماهير تتظاهر. وقام العرب في الخليل بهجوم على الحي اليهودي فقتل أكثر من 60 يهودياً، وجرح أكثر من 50 آخرين.

    وفي اليوم نفسه قام العرب في نابلس بمحاولة جريئة لانتزاع الأسلحة من أحد مراكز الشرطة فنشبت اضطرابات عنيفة بسبب اطلاق الشرطة النار على الجمهور. وفي بيسان* شن العرب هجوماً على اليهود. وفي يافا* قامت اضطرابات مماثلة تخللها هجوم على عدة مستعمرات صهيونية.

    وفي يوم 25 و 26 آب شن العرب هجمات كثيرة على مختلف المستعمرات القريبة من مدنهم، وقد تم تدمير ست مستعمرات تدميراً كاملاً. ونشبت في الوقت ذاته اضطرابات في الحي القديم من حيفا* رافقتها عدة غارات على ضاحية “هادار هاكرمل” قرب حيفا. وفي يافا قامت الشرطة بصد هجوم عربي مستخدمة النار في ذلك فقتل أمام أحد المساجد وستة من العرب. وفي القدس هجم اليهود يوم 26 آب على مسجد عكاشة، وهو مسجد قديم العهد، فأصابوه بأضرار بالغة وانتهكنوا قديسة الأضرحة التي يضمها.

    د- معركة صفد: وفي صفد شاع الخبر بأن اليهود اعتدوا على الحرم الشريف وهدموه وأحرقوه، فهرع الناس مساء يوم 29/8/1929 إلى الجامع الكبير في السوق للاستماع إلى ما يقوله الخطباء في ذلك. ولم يمض إلا القليل حتى دخل المسجد “الميجر فردي” مساعد مدير الشرطة البريطاني وخاطب الناس بالعربية متظاهراً بمحاولة تهدئتهم: “أيها الإخوان، لا تصدقوا كل ما قيل، إن اليهود لم يهدموا الحرم، بل هاجموه، واستولوا على البراق. لكن حكومتنا لا يمكن أن تسكت على هذا”.

    ولم تمكنه الجماهير من تكملة كلامه وارتفعت بينها دعوات الانتقام والثأر.وفي هذه الأثناء صاح قادم أن المجاهد أحمد طافش قد قتل فخرجت الجماهير هادرة متجهة إلى حارة اليهود التي كانت تقع في القسم الشمالي من المدينة، وأخذت جموعهم تخلع أبواب المحلات التجارية وتشعل النار فيها. فتدخلت الشرطة البريطانية، ونقلت اليهود، ولا سيما النساء والأطفال، إلى السراي حيث مكثوا ثلاثة أيام التزم أهالي صفد خلالها بسجاياهم العربية وإنسانيتهم فكانوا يحضرون الطعام لأولئك المحتجزين. وحدث أثناء ذلك أن ألقى مجهولون قنبلة قتلت أربعة من اليهود وثلاثة من خيول الشرطة فقدمت في اليوم الثاني (30 آب) القوات البريطانية من الجاعونة* وطبرية*، ودخلت حارة اليهود، وأطلقت النار على كل عربي وجدته فيها. ولم يكن دخول القوات البريطانية إلى المدينة سهلاً لأن شباب صفد أقاموا حاجزاً من الحجارة الضخمة عند مدخل البلدة، مما حمل الجنود على أن يترجلوا عن خيولهم وسياراتهم، فتعرضوا لنيران وحجارة انهالت عليهم مما زاد في حنق الجنود فصارو يطلقون النار على كل من يرون، محارباً أو مسالماً، وصوبوا نيران بنادقهم إلى قريتي عين الزيتون* وبيريا* القريتين من صفد، ودخلوا حارة اليهود وهم يغلون حقداً على العرب، فسقط من نيرانهم عدة قتلى وجرحى من العرب.

    تمكنت القوات البريطانية من السيطرة على الموقف، وأعادت اليهود إلى بيوتهم، وتولت حراسة حارتهم، ثم قامت قوات الشرطة بحملة تفتيش في بيوت العرب إرهاباً لهم، وألقت القبض على نحو 400 عربي، وأفرج فيما بعد عن كثيرين، وسبق الباقون إلى سجن عكا حيث تعرضوا للإهانة والتعذيب. وقد وجه مدير السجن، وهو ضابط بريطاني، إهانات شديدة إلى الحاج توفيق غنيم فهجم ابنه نايف على الضابط وألقاه أرضاً، فحكم على نايف وأخيه عارف غنيم بالسجن المؤبد. كما حكم بالسجن المؤبد على كل من توفيق عبيد، وأحمد صالح الكيلاني، ورشيد سليم الحاج درويش، وأخيه علي، ومحمد علي زينب، وجمال سليم الخولي، ورشيد محمد الخرطبيل، ومصطفى أحمد دعبس، ومحمد مصطفى شريفة، وسعيد شما. وأعدمت السلطات البريطانية الشهيد فؤاد حجازي* من صفد مع الشهيدين عطا الزير* ومحمد جمجوم* من الخليل يوم 17/6/1930.

    وقد جاء في البلاغ الرسمي رقم 14 الصادر في 31/5/1930 ما يلي: “قتل من العرب عبد الغفور الحاج سعيد، والعبد سليم الخضرا، وفوزي أحمد الدبدوب، والعبد ذياب العيساوي”. وورد فيه أن عدد قتلى اليهود وجرحاهم بلغ 45 رجلاً.

    وبعد هدوء الحالة في المدينة خرج نفر من شباب صفد واعتصموا بالجبال حيث شكلوا جماعة مناضلة لمقاومة الإنكليز والصهيونيين. وقد أحضرت حكومة الانتداب كتيبة فرسان من قوة حدود شرق الأردن تمركزت في قرية ميرون* الواقعة عند سفح جبل الجرص على مسافة 10 كم إلى الغرب من صفد. وأخذت هذه الكتيبة تقوم بالدوريات ليل نهار في الأودية والجبال بحثاً عن هؤلاء المجاهدين. واستمرت تعمل أكثر من عام، وتمكنت من القبض على اثنين منهم فقط واختفى الباقون.

    من أهم نتائج معركة صفد هذه أن اليهود أخذوا يهجرون المدينة تدريجياً، فبعد أن كان عددهم يتراوح بين 7 و9 آلاف لم يبق منهم في المدينة حتى عام 1948 أكثر من ألفين.

    هـ – نتائج الثورة: بدأت الحالة في نهاية شهر آب 1929 تتجه نحو الهدوء، باستثناء عدد ضئيل من الهجمات والحوادث.

    كانت حصيلة أحداث ثورة 1929 وقوع 133 قتيلاً من اليهود وجرح 239 منهم بينهم 198 إصابتهم بالغة. أما العرب فقد قدموا 116 شهيداً في حين بلغ عدد جرحاهم 232 شخصاً. ودمرت القوات البريطانية عند قرى مثل لفتة* دير ياسين*، وألحقت أضراراً كبيرة بعدد آخر.

    قدمت السلطات البريطانية إلى المحاكمة ما يزيد على ألف شخص، أكثر من 900 منهم من العرب، يتهم تتعلق بأحداث شهر آب 1929، وصدر الحكم بإعدام 26 شخصا هم 25 عربياً ويهودي واحد كان شرطياً دخل على أسرة عربية مؤلفة من سبعة أفراد فقتلهم جميعاً. وقد أصرت السلطات البريطانية، فيما بعد، على إعدام ثلاثة من العرب هم عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي. ونفذ الحكم فيهم يوم الثلاثاء 17/6/1930 في سجن عكا. وأبدى الشهداء الثلاثة من رباطة الجأش والشجاعة والتفاني في سبيل الوطن ما جعلهم مخلدين في قلوب أبناء الشعب، وما دفع الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان* إلى تخليدهم في قصيدة “الثلاثاء الحمراء”.

    وإلى ذلك طبقت السلطات البريطانية أحكام قانون العقوبات المشتركة على سكان المدن والقرى التي دينت “بالاشتراك في الهجوم المنظم على اليهود في الخليل، وموتزا، وعرتوف*” وفرضت عليهم غرامات كبيرة.

    وكان المندوب السامي البريطاني تشانسلور في بلاده حين وقعت أحداث آب. وإثر عودته إلى القدس أصدر يوم 1/9/1929 بياناً أثبت فيه تجيزه للصهيونية والصهيونيين، وافترى على العرب، وكان كاذباً فيما ذكره في بيانه، ووقحا جداً في تعابيره. وقد شجع هذا البيان الصهيونيين على الادعاء بأن العرب مثلوا بجثث القتلى اليهود وشوهوها في الخليل. وتحدى العرب الصهيونيين وطلبوا إجراء تحقيق في ذلك. فألف المندوب السامي البريطاني لجنة من أطباء بريطانيين لفحص تلك الجثث بحضور ممثلين عن الجانبين العربي واليهودي. وفحصت اللجنة الجثث وقدمت تقريراً ذكرت فيه أنها “لم تعثر على دلائل تثبت تهم وقوع التمثيل في الجثث”. واعتبر تقرير اللجنة الطبية نصراً سياسياً ومعنوياً للعرب الفلسطينيين.

    أما بيان المندوب السامي البريطاني فقد أثار جواً من التوتر، وتتالت احتجاجات العرب الفلسطينيين عليه، وعقدت مؤتمرات للرد عليه وتنفيذه، ومن ذلك الاجتماع الوطني العام الذي عقده أهالي منطقة يافا يوم 3/9/1929 واحتجوا فيه بشدة على بيان المندوب السامي وطالبوا بلجنة تحقيق من عصبة الأمم*، واجتماع اللجنة التنفيذية (وهي اللجنة المنبثقة من المؤتمر العربي الفلسطيني*) وإصدارها بياناً كررت فيه مطالب الاجتماع الوطني في يافا، واتخذها مجموعة من القرارات كان من أهمها الاهتمام بالجرحى وأسر الضحايا، وبالموقوفين والدفاع عنهم.

    كلفت الحكومة البريطانية لجنة برلمانية عرفت باسم “لجنة شو”، نسبة إلى رئيسها والتر شو، كلفتها التحقيق في أسباب ثورة 1929. وقد وصلت اللجنة إلى فلسطين في 23/9/1929 وانتهت من تقريرها في 6/3/1930. وقد عزت اللجنة السبب الرئيس للأحداث إلى “شعور العرب بالعداء والبغضاء لليهود، وهو شعور نشأ من خيبة أمانيهم السياسية والوطنية وخوفهم على مستقبلهم الاقتصادي … بسبب الهجرة اليهودية وشراء الأراضي”.

    وكان المندوب السامي تشانسلور كتب إلى وزير المستعمرات البريطاني باسفيلد يوم 12/10/1929، أي في أعقاب الثورة، يقول: “إن العرب لا يزالون يكنون مشاعر البغض لليهود، ولا يزال فرض المقاطعة مستمراً. ولدى العرب الآن شعور متصاعد بالعداء للحكومة تعزيزه دعاية بارعة يقوم بها الزعماء العرب. ولقد قيل لي إن هذا الشعور لم يعد مقتصراً، كما كان في السابق، على الأوساط السياسية، بل هو يمتد الآن ليشمل الطبقات الأدنى من الشعب، كما يمتد إلى القرويين”.

    ويعد هذا التقرير بأسبوع رفع تشانسلور تقريراً آخر إلى باسفيلد قال فيه: “يبدو أن السكان المسلمين يقتربون من حالة اليأس بالنظر إلى تحلف الحكومة عن تلبية مطالبهم بأي شكل من الأشكال. وهذا الشعور لا يقتصر على القيادة فحسب، بل هو منتشر في صفوف الطبقات الأدنى وسكان الأرياف أيضاً”.

    لقد كانت أحداث ثورة 1929 سبباً في زيادة إيضاح ثلاث حقائق وجلائها أمام الجماهير الفلسطينية:

    1)     الحقيقة الأولى: أن الصهيونية والوطن القومي اليهودي كانا يعتمدان، في الأصل والنهاية، على الحراب البريطانية، ومن ثم تجب محاربة بريطانيا والصهيونية معاً إذا أريد للصراع ضد الصهيونية أن يحقق أهدافه.

    2)     الحقيقة الثانية: عدم قدرة زعماء الحركة الوطنية الفلسطينية على قيادة الجماهير في الصراع ضد الصهيونية والاستعمار البريطاني في فلسطين بسبب عدم إدراكهم الحقيقة الأولى، وجهلهم للرابطة العضوية بين الصهيونية والاستعمار البريطاني.

    3)     الحقيقة الثالثة: وعي الجماهير بأن الأسلوب المتبع في القتال ضد الصهيونية والاستعمار البريطاني، وهو أسلوب الاحتجاج والتظاهر، غير ناجع، ولا بد من اللجوء إلى استعمال السلاح وتشكيل منظمات مناضلة مقاتلة. وكانت “عصابة الكف الأخضر”* أول منظمة مقاتلة فلسطينية تشكلت إثر أحداث ثورة 1929.

    المراجع:

    –         عبد الوهاب كيالي: تاريخ فلسطين الحديث، بيروت 1973.

    –         بيان نويهض الحوت: القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين (1917 -1948)، بيروت 1981.

    –         صالح مسعود بو يصير: جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن، بيروت 1968.

    –         محمود العابدي: عقد في التاريخ، عمان 1977.

    –         كامل محمود خلة: فلسطين والانتداب البريطاني، بيروت 1974.

  20. الثلاثاء الحمراء

    ما أطلقه الفلسطينيون على يوم الثلاثاء الموافق 17يونيو 1930 الذي تم تنفيذ السلطات البريطانية فيه حكم الإعدام على ثلاثة من أبطال ثورة البراق هم الشهيد فؤاد حجازي من صفد وعطا الزير ومحمد جمجوم من الخليل حيث تم شنقهم بسجن عكا وواجهوا إعدامهم بشجاعة منقطعة النظير ورجولة وهتاف لفلسطين.

  21. ثورة القسام

     بدأها الشهيد المجاهد السوري عز الدين القسام عندما استشهد هو ورفاقه اللاجئين معه إلى حيفا وهو يؤدي واجبه في مقاومة السلطة الانتدابية باصطدام مسلح في يعبد في 20/11/1935 و على إثر هذه المعركة اجتمع الوطنيون في يافا في ذكرى احتلال القدس في 29/12/1935 وقرروا الثناء على القسام ورفاقه وحث الشعب على المضي على طريقهم الذي رسموه للأُمة حيث آمن القسام بالعروبة والإسلام وأنه لا سبيل للعرب والمسلمين سوى هذين السبيلين ولا حل لمشكلة المسلمين ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد الاسلامي.

  22. ثورة 1936

    من أعظم الثورات الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني ضد المستعمرين الإنجليز واليهود المهاجرين إلى فلسطين وقت الانتداب واستمرت 3 سنوات من 1936 الى 1939 وكانت الأطول عمراً قياساً بالثورات والانتفاضات التي سبقتها حيث وقعت معارك ضارية وعنيفة بين مقاتلي الثورة الفلسطينية والجيش البريطاني والعصابات الصهيونية مرت بعدة مراحل بدأت بالاضراب العام الكبير الذي استمر ستة أشهر وانتهى بتعهدات وندائات من القيادات العربية.

  23. النكبة

    التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 850 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم وتحويلهم إلى لاجئين لصالح إقامة الدولة اليهودية بالسيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، حيث تم احتلال 78% من مساحة فلسطين و85% من مساحة القدس وطرد 30000 من سكانها وارتكاب عشرات المجازر والنهب والهدم لأكثر من 500 قرية واحتلال 100 قرية من القرى المتبقية واستشهاد 13000 فلسطينيا وأكثر من 30000 جريحاً وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتهويدها ومحاولة تزييف هويتها وتاريخها وجغرافيتها.

  24. تأسيس الأونروا (UNRWA)

    تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى  بقرار  من الأمم المتحدة رقم  302  في كانون الأول عام 1949 بعد تأزم قضية اللاجئين الفلسطينين وزيادة إجرام العمليات الصهيونية المسلحة بالقتل والذبح والتشريد وعدم وجود حل لمشكلة الشعب الذي يطرد من أرضه وتحويلها لقضية شعب يبحث عن مأوى وطعام. حيث باشرت الأونروا عملها في أوائل آيار 1950 بتقديم خدماتها بتوفير الغذاء والمسكن والملبس والرعاية الصحية والتعليم.

  25. مجزرة كفر قاسم

    نفذت هذه الجريمة بحق أهالي بلدة كفر قاسم تزامناً مع أحداث العدوان الثلاثي على مصر وإعلان الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، فاستغلت قوات الاحتلال المسماه حرس الحدود انشغال العالم بحرب السويس ونفذت خطة تهدف لترحيل فلسطينيي منطقة المثلث الحدودي بإعطاء قيادة الاحتلال أمراً بفرض حظر تجول مفاجئ من الخامسة مساء يوم 29/10/1956 إلى السادسة من صباح اليوم التالي وقتل كل من يتجول ولا يتعامل معهم رغم علمهم بعمل 400 شخص خارج البلدة ووعدهم للمختار أنهم سيمروا بسلام، لكن مساء ذلك اليوم تم إطلاق النار على مجموعة من الأهالي العائدين من حقولهم فقتل 49 شخصاً وأُصيب العشرات بجراح وكان من بينهم مسنين و 23 طفلاً أعمارهم تتراوح بين 8 إلى 17 عاماً و 13 إمرأة  وسقط عند المدخل الغربي وحده 43 شهيداً.

  26. حرب 1967 وخسارة القدس

    من (5 إلى 10 حزيران عام 1967) وقعت حرب بين قوات الاحتلال الصهيوني وكل من مصر، سوريا، الأُردن ودعم من العراق وبلاد عربية استمرت لمدة ستة أيام سميت بالنكسة نظراً للخسائر الساحقة التي لحقت بالجيوش العربية من خسائر بشرية ومادية ومعنوية كان أهمها سيطرة الاحتلال الصهيوني على القدس الشرقية والضفة الغربية بالإضافة إلى سيناء وهضبة الجولان وتحطيم القوة  العسكرية والمعنوية  للجيوش العربية.

  27. حريق الأقصى

     في يوم 21/آب 1969 اقتحم الإرهابي مايكل  المسجد الأقصى وأشعل النيران به وبمحرابه مدعوماً من سلطات الاحتلال التي قامت بقطع المياه عن منطقة الحرم وعرقلت وصول سيارات الإطفاء وحاولت منع الفلسطينين الذين أسرعوا لإخماد النيران بحمل المياه بأيديهم لكنهم استطاعوا إنقاذ ما تبقى رغم تضرر أجزاء كثيرة ومهمة منها منبر صلاح الدين ومحراب زكريا وأجزاء من المسجد القبلي وأمنت قوات الاحتلال الحماية للإرهابي روهان بوصفه بالمجنون وترحيله إلى أُستراليا.

  28. أحداث أيلول

    شهد العامان 1970 و1971 صراعا وتوتراً داميا في العلاقة بين السلطات الأردنية وبين المنظمات الفلسطينية التي اضطرتها هزيمة العرب سنة 1967 للتراجع إلى شرق نهر الأردن، في انتظار فرصة استجماع الأنفاس العربية واستعادة فلسطين.

    لكن أصعب فترات هذه المرحلة كانت الأيام العشر الفاصلة بين 17 و27 سبتمبر/أيلول 1970، حيث سقط الآلاف من القتلى والجرحى في حرب كشف التاريخ لاحقا حجم التلاعب الذي مارسته القوى الدولية لتأجيجها لمصلحة إسرائيل، على حساب الطرفين وامتداداتهما العربية.

    فإلى غاية صباح يوم 17 سبتمبر/أيلول 1970، كان التوتّر والخلاف على أشدهما بين السلطات الأردنية والفصائل الفلسطينية، وكانت أصابع الجميع على الزناد بالمعنى الحرفي للعبارة.[3]

    فالمواجهات المسلحة بين الجانبين كانت قد أصبحت خبزا يوميا للأردنيين والفلسطينيين، قبل أن تأتي أحداث استثنائية في العام 1970 ويأمر الملك حسين جيشه بالدخول في مواجهة شاملة مع المنظمات الفلسطينية، في حرب يكاد يُجمع الكل على أنها كانت معركة من أجل البقاء.

    الجزيرة الوثائقية 

  29. مجزرة مخيم تل الزعتر

    في حزيران 1976 تعرض مخيم تل الزعتر الفلسطيني لحصار دام 52 يوماً من الجيش السوري والقوات المارونية اللبنانية و مليشيات لبنانية حيث تعرض المخيم لقصف عنيف (55000) قذيفة ومنعوا دخول الصليب الأحمر لإسعاف المصابين، حدثت عمليات ذبح جماعية راح ضحيتها 4280 (شهيداً) معظمهم مدنيون من النساء والأطفال وكبار السن وآلاف الجرحى وأكثر من 2000 مفقوداً مجهول المصير حتى يومنا هذا، وقد أدى الجوع في الناجون أن يطلبوا فتوى شرعية تبيح أكل جثث الشهداء حتى لا يموتوا جوعاً. سقط المخيم في 14/ آب 1976 باحتلال المخيم ودخول الكتائب اللبنانية التي ارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية فيه ثم أزيل بالجرافات، إن آلاف المهجرين تم توزيعهم على عدد من المناطق منها مخيم البداوي جنوب لبنان تلاحقهم دعاوي قانونية لإخلاء أماكن سكنهم وذوي إعاقات يعانون نتائجها يومياً.

  30. تأسيس جمعية الاستعمار اليهودية

     تأسيس البارون الألماني موريس دي هيرش لجمعية الاستعمار اليهودية في 1891 في لندن التي تبدأ مساعدة المستوطنات الصهيونية في فلسطين.

  31. دعم الاستيطان ماليا

    البارون ادموند دي روتشيلد في باريس يبدأ الدعم المالي للإستيطان اليهودي في فلسطين

  32. مجزرة صبرا وشاتيلا

    بعد اغتيال رئيس لبنان بشير جميل في 14 /أيلول1982 تجاهلت قوات الاحتلال كعادتها كل الاتفاقيات والوعود بالانسحاب واجتاحوا بيروت الغربية في اليوم التالي بكذبة أنه يدخل لحفظ الأمن ومنع الفوضى وادعاء بحثهم عن المقاتلين الموجودين بالمخيمات لينفذوا مذبحة ارتكبها الكيان الصهيوني ومليشيات لبنانية من الكتائب وجيش لبنان الجنوبي بحق مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينين في 16/ايلول 1982 استمرت ثلاثة أيام متواصلة من الإجرام ذبحاً ونهباً واغتصاباً وإبادة بذريعة البحث عن 1500 مقاتل يختبؤون بالمخيمات علماً بأن المقاتلون كانو بجبهات القتال ولم يكن داخل المخيم حينها إلا المدنين العزل من رجال ونساء وأطفال ورُضع نفذوا بهم كافة أشكال الإجرام بأسحلة منها البيضاء وغيرها وحتى لا تتوقف المذبحة ليلاً كانت القوات الصهيونية تنير سماء المخيم بالقنابل المضيئة حتى صباح اليوم الثالث الذي تحول أرض المخيم فيه لبرك من الدم وجثث و رؤوس مقطوعة، لم تشترك القوات الصهيونية بالقتل بأيديهم لكن حاصروا وخططوا وسمحوا للقتل أن يستمر بعد المجزرة ولمدة طويلة بأماكن أُخرى، فالتخطيط كان صهيونياً بقيادة شارون أما التنفيذ كان كتائبياً، عدد شهداء هذه المجزرة يقدر بين 3500 إلى 5000 و 1100 مفقود.

  33. حرب المخيمات

    حرب المخيمات بين 1985 إلى 1988

    عامان ونصف العام هي مدة الحصار والهجوم على مخيمات اللاجئين الفلسطينين في بيروت والجنوب اللبناني من قِبل مليشيات حركة أمل المدعومة من سوريا يساندها اللواء السادس من الجيش اللبناني ومع مساهمة المنشقون عن ياسر عرفات في حركة فتح ارتكبت خلالها مجازر وتدمير دون رحمة أو تمييز وتفجيرات وخطف وقتل كما أنها امتدت لخارج المخيمات ليستباح دم الفلسطيني ليقتل ويُشنق، حرب مجرمة دون أي مبرر مشروع حرب سورية بأيدي حركة أمل بذريعة محاربة أنصار عرفات استهدفت من خلالها النساء والأطفال في محاولة إدخالهم المؤن الغذائية والطبية فكانت النيران تطلق عليهم يومياً حتى اشتهرت مقولة في المخيمات أن كأس من ماء يساوي كأس من دم.

    انتهت عام 1988 بإعلان نبيه بيري رئيس حركة أمل ووصفها بالهدية لكنها لم تكن كذلك فقد جاءت بعد مفاوضات و جهود لفك الحصار ونقل القوات الفلسطينية من جنوب لبنان وتحرك الشيعة ضد حركة أمل وبعد صراع مرير كان دم الفلسطيني هو وقوده واستماتتهم بالدفاع عن المخيمات، فرغم جرائمهم الانتقامية لم ينجحوا بكسر صمود الفلسطينين.

  34. نشر كتاب هرتزل الدولة اليهودية

    كتاب الدولة اليهودية ويعرف أيضاً بـكتاب الدولة الصهيونية،  كتاب ألفه تيودور هرتزل، حدد فيه  رؤيته لدولة  اليهود، يصف فيه قيام وإدارة دولة اليهود بقدر كبير من التفصيل فيما يتعلق بساعات العمل وقيادتها، وقد نُشر الكتاب في فيينا ولايبزيغ في 14 فبراير 1896 قبل ثمانية عشر شهرا من انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول.

  35. مؤتمر بازل في سويسرا

    المؤتمر الصهيوني الأول عقد بزعامة تيودور هرتسل في مدينة بازل السويسرية وذلك بعد أن شعر بالإحباط بسب عدم مساعدة أغنياء اليهود في تمويل مشروعه بالعمل على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين،  وكان هذا المؤتمر يضم كل الجاليات اليهوديه.

    قرارات المؤتمر: 

    1-ان هدف الصهيونية هو اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين بالوسائل: ا-تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين ب-تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهيونية ج-اتخاذ السبل والتدابير للحصول على تأييد دول العالم للهدف الصهيوني (إعطاءه شرعية دولية)

    2- تشكيل منظمة الصهيونية العالمية بقيادة (تيودور هرتسل)

    3- تشكيل الجهاز التنفيذي "الوكالة اليهودية" لتنفيذ قرارات المؤتمر؛ ومهمتها جمع الاموال في صندوق قومي لشراء الاراضي وارسال المهاجرين لاقامة المستعمرات لليهود في فلسطين.

  36. الخروج من الكويت

     أُجبر العديد من فلسطينيي الكويت على الرحيل مباشرة بعد حرب الخليج في 28شباط1991، لم يبق منهم  إلا من لم يتمكن من الذهاب لمكان آخر أو من لا تستطيع الدولة الاستغناء عن خدماتهم.

    هجر حسب الإحصاءات 300 ألف فلسطيني للأردن ممن يحملون الجواز الأردني و 35 ألفاً يحملون هوية من سلطات الاحتلال للضفة الغربية و21 ألفاً لكندا وأستراليا والدول الصناعية الأُخرى، و4000 للسعودية و2200 للولايات المتحدة الأمريكية

  37. مبعدو مرج الزهور

     في 13 أيلول 1992 قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام بأسر ضابط من قوات الاحتلال الصهيوني هو (نسيم تولدانو) في القدس المحتلة والتفاوض على مقايضته بالشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي اعتقل عام 1989 وإعطاء مهلة 10 ساعات للموافقة، رُفض التفاوض فقتلوا الضابط الصهيوني.

    انعقد إثر ذلك (المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر) أصدر قرار بإبعاد 416 قيادي من حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور (أم العقارب) جنوب لبنان.

    وفي كانون الأول عام 1993 اضطروا لإعادتهم للأراضي المحتلة بعد أن رضخوا للضغوط الدولية خاصة أن المبعدين رفضوا مغادرة الحدود اللبنانية رغم قساوة الطبيعة في تلك المنطقة.

  38. اتفاقية أوسلو 

     

    اتفاقية عُقدت لإعلان المبادئ حول ترتيب الحكومة الانتقالية الذاتية (السلطة الوطنية الفلسطينية) وإنهاء النزاع المُسلح بين منظمة التحرير والكيان المحتل والتعايش السلمي بين الطرفين وُقعت من قبل ياسر عرفات وإسحاق رابين بواشنطن في 13 أيلول 1993 بعد أن تم الاتفاق عليها سرًا في العاصمة النرويجية أوسلو

    من المفترض أنها مؤقتة لمدة خمس سنوات لكنها للآن لم تنته ولم تنضج و لم تحرز أي تقدم بل على العكس كانت من أسوأ نتائج انتفاضة 1987 واستثمرتها استثماراً سياسياً سيئاً بعد أن قدم أبناء الشعب الفلسطيني تضحيات كبيرة لتحقيق مطالب لم يتحقق منها شيء، فاكتفى بحدود أراضي 67 ابتداءاً بغزة وأريحا واعترف بالكيان الصهيوني ووضع أساساً للتطبيع العربي مع الكيان المحتل، و بدلا من إنهاء الاحتلال توسعت المستوطنات وزاد عدد المستوطنين وتم تأجيل القضايا الفلسطينية المهمة مثل القدس واللاجئين والحدود إلى الحل النهائي

    عارضت قوى فلسطينية عريضة الاتفاق وحذرت  من أنه سيقضي على حق اللاجئين الفلسطينين الذين هجروا من اراضيهم عام 1948بالعودة.

  39. مجزرة مخيم جنين

    ضمن خطة ما يسمى ( الصور الواقي) التي وضعها شارون لاجتاح الضفة الغربية بعد زيادة وتيرة العمليات الاستشهادية أثناء انتفاضة الأقصى، تم حصار مخيم جنين بقمع وإدماء شديدين لإستهداف قلعة المقاومة وحاضنة العمليات الاستشهادية.

    رفعت المقاومة جاهزيتها القتالية ومنها استدراج الجنود لمنزل مفخخ، مما اضطر جيش الإحتلال على التراجع من المخيم بعد إخفاقه في التسلل في بادئ الأمر ليفتح المجال للطائرات الحربية والمدفعية تمهيداً لاحتلال المخيم الذي صمد 51 يوماً في مواجهات أُسطورية استشهد خلالها عدد من القياديين في سرايا القدس وكتائب القسام  وشهداء الأقصى واعتقل عدد من قياداتها الميدانية وأعداد كبيرة من المقاومين بعد تدمير المخيم بالكامل وارتكاب مجازر شنيعة بحق الفلسطينين.

    أشارت التقارير أن عدد قتلى الاحتلال يقدر نحو 58 جنديا منهم قائد وحدة الكوماندوز وإصابة 140 آخرين وتدمير عدد من الأليات العسكرية.

  40. عدوان غزة 2008/2009

    الفرقان كما اسمتها المقاومة من 27/كانون الأول 2008، كان من أسبابها الوصول إلى مكان الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بهدف تحريره بتنفيذها لغارة على القطاع نتج عنها استشهاد 6 أعضاء من حماس وأطلقت عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 87 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في النقب كرد على الهجوم فقام المُحتل بإعلان حرب على القطاع.

    كانت أسلحة المقاومة صواريخ قصيرة المدى وصواريخ الجراد متوسطة المدى أما الاحتلال استخدم طائرات الأباتشي و اف 16 و15 كما استخدم مادة فسفورية محرمة دولياً.

    انسحبت قوات الاحتلال وأعلنت وقف إطلاق النار من طرف واحد بعد 22 يوم.

  41. عدوان  غزة 2012

    (عملية حجارة السجيل) كما أسمتها المقاومة من 14/تشرين الثاني 2012  بدأها الاحتلال على الرغم من وجود اتفاق تهدئة مع المقاومة ،كان من أسبابها رغبة بنيامين نتنياهو بزيادة شعبيته بالانتخابات باحتلال غزة وكان محور الحرب هو قتل أحمد الجعبري أحد قادة حماس باغتياله في 14/11/2012ْ لم تختلف الأسلحة عن الحرب الأولى وانتهت بعد 7 أيام بإعلان الهدنة التي تمت بوساطة أمريكية مصرية في 21/تشرين الثاني 2012

  42. مخيم اليرموك

    في حزيران 2013 فرض حصار شامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين في جنوب دمشق بعد أن سيطرت عليه المعارضة، على الرغم من أن أهالي المخيم التزموا الحياد الإيجابي لرد الجميل فأصبح ملجأ ومركز إغاثة للكثير من السوريين،

    إلا أن أصبح المخيم يعيش حصاراً شاملاً ليصبح 50 ألف فلسطيني يعانون الجوع بلا طعام أو كهرباء يتغذون على حساء التوابل والأعشاب البرية والحشائش ومنهم من ماتوا جراء التيمم من هذه الأعشاب 

    وفي نيسان 2015 أدى دخول (داعش) للمخيم إلى نتائج كارثيةانتهت بتدمير المخيم وتهجير أهله

  43. عدوان  غزة 2014

      العصف المأكول كما أسمتها كتائب عز الدين القسام من 26/آب 2014 من أسبابها الإعلان عن خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل شن جيش الاحتلال عقبها حملة بحث برغم علمهم بمقتل الجنود لكنهم أرسلوا الأجهزة الأمنية والجيش لشن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بالضفة الغربية بحثاً عنهم و كأنهم على قيد الحياة أعقب ذلك انتقامهم بخطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير في مخيم شعفاط في القدس المحتلة ودهس عاملان أدى ذلك لاحتجاجات واسعةخصوصاً في أراضي 48، مما زاد وتيرة حدة العنف وتصاعد القصف وغارات عدة على مطار غزة الجنوبي استخدمت المقاومة صواريخ متطورة واستخدمت كتائب القسام لأول مرة صاروخ محلي الصنع أُطلق عليه اسم (آر160) وصاروخ براق 70 وتسير طائرات بدون طيار في المجال الجوي الصهيوني بينما استخدم الاحتلال ثلاثة أسلحة محرمة دولياً وهي قذائف دايم و القنابل الاختراقية والفسفور الأبيض وانتهت بعد 51 يوما بمفاوضات غير مباشرة في مصر لم تصل لاتفاق.

  44. هجرة القوارب

    انتشرت ظاهرة هجرة القوارب بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعد الحروب المتتالية على قطاع غزة فدفع اليأس الكثير من الشباب والعائلات للهجرة الغير شرعية بحثاً عن حياة أفضل بأوروبا عبر الأنفاق ومعبر رفح البري إلى الإسكندرية ثم بحراً إلى دول أوروبية بقوارب قديمة وغير مؤهلة تحمل أعداداً كبيرة فذهب الكثيرون بطريق اللاعودة حيث غرق العديد من القوارب على السواحل المصرية والليبية والإيطالية كما أن عدد كبير منهم كان مصيرهم الفقد خلال البحث عن الحياة والكرامة الإنسانية.